السامريون… أعرق حضارة تستقطب اهتمام الباحثين والإعلاميين
نابلس- أمين أبو وردة
على تلال جبل جرزيم بنابلس(شمال الضفة الغربية) تقطن الطائفة السامرية بنابلس التي تعد اصغر طائفة دينية في العالم قاطبة تحتفظ لنفسها بتراث يفوق عمره القرون الثلاثة السابقة.
فرغم صغر عددها والتي تقدر وفقا لأحدث الإحصاءات فإنها ملتزمة بهويتها وتقاليدها الخاصة بها رغم ما مر بها من أحداث وتقلب عليها امم وحضارات.
وتحتضن مدينة نابلس “عروس الشمال” الجزء الأكبر من أبناء الطائفة السامرية الذين يقطنون قمة جبل جرزيم، فيما يعيش الجزء الآخر في مدينة حولون قرب تل أبيب.
وأضحى وجود الطائفة في المدينة معلما من معالم حضارتها العريقة التي تمتد إلى آلاف السنوات الغابرة. ويجمع كافة الباحثين والدارسين على أن هذه الطائفة هي أصغر طائفة في العالم أجمع من حيث قلة عدد أفرادها، مما جعلها تستقطب الاهتمام الكبير من قبل وسائل الإعلام.
يقول الكاهن حسني واصف السامري (54 عاما) وهو باحث متخصص بالطائفة السامرية أن عدد أبناء الطائفة حاليا هو 748شخصا(يشكل الذكور نسبتهم مقارنة مع الاناث 3 الى2) نصفهم يقيمون بنابلس، والباقي في حولون قرب تل أبيب.
ويقف السامري على رأس مركز ومتحف التراث الذي أنشأه على جبل جرزيم بالقرب من المذبح لتوفير المعلومات عن الطائفة السامرية للزائرين والباحثين وممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
وتعتبر قمة جبل جرزيم، حيث يقيم أبناء الطائفة، أقدس بقعة مقدسة لدى الطائفة “حيث كان هيكل سيدنا موسى وموقع تواجد سيدنا إبراهيم أثناء تقديمه لسيدنا إسحاق قربانا لله، كما يوجد 12 حجرا كتبت عليها التوراة كاملة، ومذبح نوح، حسب معتقدات السامريين”.
ويرى الكاهن حسني السامري بأن طائفته هي أعرق واقدم طائفة في العالم مما جعلها تستقطب اهتمام الباحثين والعلماء والسائحين مشيرا إلى أن مئات السواح يأتون يوميا بهدف الإطلاع على طبيعة هذه الطائفة وتقاليدها.
ويؤكد بأن الطائفة جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، وهناك علاقة و”عِشرة” منذ آلاف السنوات مع أهالي المنطقة في الأفراح والأتراح على السواء، ولا مكان للتفريق بين مسلم وسامري.
وتقول وزيرة السياحة والآثار الدكتورة خلود دعيبس ، إن الطائفة السامرية في نابلس تعتبر جزءا أصيلا من المجتمع الفلسطيني، وأمامها تحد كبير للاستمرار في نقل التراث للأجيال القادمة منوهة الى ان أن نابلس تحتضن أبناء ثلاث ديانات يعيشون بأخوة، في حضن شعب يحترم تعدد الثقافات، مشيرة إلى أن الحكومة ترغب في دعم الطائفة السامرية عن طريق تقديم الدعم للمتحف السامري.
من جانبه يعبر محافظ نابلس الدكتور جمال المحيسن إن أبناء الطائفة السامرية يشاركون أبناء مدينتهم الأفراح والأتراح، وهم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، ودعا إلى مزيد من هذه النشاطات التي تعرف بالطائفة السامرية.
ويمتدح رئيس الطائفة السامرية الكاهن عبد المعين صدقة، التناغم في الحياة بين ابناء الطوائف الثلاث بالمدينة منوها أن الطائفة أصبحت طائفة مؤسسات، فرغم قلة عددها وشح مواردها، الا أنها تعمل كخلية نحل من أجل النهوض والرقي.
ويرى السامريون بأن دستورهم يستند إلى ضرورة المحافظة على علاقة مع الدولة الحاكمة بالإضافة إلى علاقة مع الشعب، ولذا تمكنت الطائفة من إقامة علاقات مع الأطراف المختلفة.
ويصف كهنة الطائفة السامرية كيفية ترسيخ أفكار ومعتقدات الطائفة في نفوس أبنائها، وبخاصة فيما يتعلق بتعليم اللغة السامرية، والذي يبدأ إتقانها من سن الخامسة، بالإضافة إلى أداء الصلوات الصباحية والمسائية اليومية، وصلوات يوم السبت، والحفاظ على العادات والتقاليد الخاصة بهم من خلال الإقامة في مساكن خاصة تحافظ على تركيبة الطائفة وتساهم في عدم انصهارها. ورغم إقامة أبناء الطائفة السامرية في حولون ونابلس فإنه يوجد تواصل بين الجهتين من خلال العادات والتزاور وكون معتقدات الطائفة تفرض إقامة الاحتفالات الدينية وبخاصة في أعياد الفصح على جبل جرزيم، وتمثيل الكاهن الأكبر للطائفة بنابلس وترؤسه للطقوس الدينية، مع الإشارة إلى أن الإقامة في حولون بدأت في العام 1920 بسبب العمل.
ويقول الكاهن حسني واصف السامري: “إن طائفتنا تطالب دائما الحكومات أن تأخذ بالاعتبار وجودنا في مكانين منفصلين، فنحن مسالمون، ولا نريد من أحد أن يتدخل بنا”.
وتعاني الطائفة من نقص الإناث الذين تقل نسبتهم عن الذكوربـ20%. وفي محاولة للتغلب على هذا الواقع يضطر الشبان للزواج من فتيات من أبناء الطوائف الأخرى بشرط ترك ديانتها والدخول بالديانة السامرية. وقد حاولت شابات يهوديات ذلك إلا أنهن تراجعن نظرا لصعوبة تعاليم هذه الديانة.
وحول واقع التعليم لدى الطائفة يقول السامري إن غالبية الأبناء يلتحقوا بالمدارس الحكومية ثم يلتحق البعض الآخر منهم بالجامعات والمعاهد جنبا إلى جنب مع باقي أبناء الشعب الفلسطيني.
ويحذر كاهن الطائفة السامرية من الحفريات التي تنفذها دائرة الآثار الإسرائيلية على قمة جبل جرزيم والتي تسعى - كما يقول- إلى مسح وطمس معالم المواقع الأثرية وتشوه به الصورة الطبوغرافية على الجبل، كما حدث بسبسطية، من أجل طمس كل ما هو سامري.
ويعمل حاليا 250 عاملا في الحفريات المتواصلة على مدار الساعة ويقف على رأس هذا النشاط خبير الآثار اليهودية “ماجين”، وتم الإعلان مؤخرا عن وجود مدينة أثرية بالكامل على جبل جرزيم.
ووصف مدير دائرة آثار نابلس عبد الله كلبونة ما يحدث على جبل جرزيم بأنه مخالف للقوانين الدولية التي تحرم الحفريات الأثرية في المناطق المحتلة. وقال إن ما يحدث هو ربط المنطقة بالتاريخ اليهودي، مشددا على عدم الاطمئنان لأي نتائج تسفر عنها الحفريات في ظل هذه الأوضاع. وأوضح كلبونة بأن الجانب الفلسطيني لا يسمح له بالتواجد في منطقة الحفريات بحجة وقوعها في منطقة (ج) الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية. وأكد أنه مهما كانت نتائج أعمال الحفر فإنها جزء من تاريخ الشعب الفلسطيني وتراثه.
وحسب دراسة للدكتور محمد الشريدة، المحاضر في جامعة النجاح، والأستاذ عمر عبد الخالق غوراني، مدرس اللغة العربية والثقافة الإسلامية بثانوية نابلس الصناعية، فان السامريين يزعمون انتسابهم إلى ثلاثة من أسباط بني إسرائيل ال12، والأسباط الثلاثة هم سبط (لاوي، اليفي، ابن يعقوب) واليه ينتسب الكهنة، وسبط منسي (منشاي) وإفرايم ابني سيدنا يوسف، واليهما ينتسب بقية السامريين.
ويقول السامريون في منشأ خلافهم مع اليهود: “إن منشأ الخلاف كان دينيا، وذلك أن الهيكل (خيمة الاجتماع) كانت مبنية على جبل جرزيم (جبل البركة) وكان يتولى شؤونها وخدمتها الكهنة، بقيادة الكاهن الأكبر الذي يرث رتبته بالوراثة إلى أن آل أمر الكهانة العظمى إلى كاهن حدث السن يسمى “غزي”، وقد أنكر عليه أحد أولاد عمومته ويسمى “عالي” هذه الرتبة السنية، إذ كان يكبره سنا. فبدأ بزرع بذور الشقاق بين أفراد الشعب الإسرائيلي إلى أن آل به الأمر أن يأخذ عشرة دروج من التوراة وصنع منها تابوتا للعهد انتقل به إلى مكان يدعى “سيلون”. وهناك بنى معبدا مدعيا أن هذا هو المكان المقدس والهيكل المقدس، وقد لحقه أناس كثيرون وقد تبنى “عالي” شخصا يدعى “صموئيل” علمه فنون التظليل، وقد تولى بعده الكهانة في “سيلون” إذ رفض أبناء “عالي” هذه الرتبة المزيفة.
ويرتكز أركان الإيمان السامري على خمسة أركان أساسية حسب نشرة لمركز الدراسات السامرية هي:
1- الإيمان بالله سبحانه وتعالى “إلها واحدا”.
2- الإيمان بأن السيد موسى بن عمران عليه السلام نبي الله.
3- تقديس كتاب التوراة “الخمسة أسفار”.
4- تقديس جبل جرزيم باعتباره قبلة الشعب الإسرائيلي.
5- الإيمان بيوم الدينونة “يوم الحساب والعقاب”.
نابلس- أمين أبو وردة
على تلال جبل جرزيم بنابلس(شمال الضفة الغربية) تقطن الطائفة السامرية بنابلس التي تعد اصغر طائفة دينية في العالم قاطبة تحتفظ لنفسها بتراث يفوق عمره القرون الثلاثة السابقة.
فرغم صغر عددها والتي تقدر وفقا لأحدث الإحصاءات فإنها ملتزمة بهويتها وتقاليدها الخاصة بها رغم ما مر بها من أحداث وتقلب عليها امم وحضارات.
وتحتضن مدينة نابلس “عروس الشمال” الجزء الأكبر من أبناء الطائفة السامرية الذين يقطنون قمة جبل جرزيم، فيما يعيش الجزء الآخر في مدينة حولون قرب تل أبيب.
وأضحى وجود الطائفة في المدينة معلما من معالم حضارتها العريقة التي تمتد إلى آلاف السنوات الغابرة. ويجمع كافة الباحثين والدارسين على أن هذه الطائفة هي أصغر طائفة في العالم أجمع من حيث قلة عدد أفرادها، مما جعلها تستقطب الاهتمام الكبير من قبل وسائل الإعلام.
يقول الكاهن حسني واصف السامري (54 عاما) وهو باحث متخصص بالطائفة السامرية أن عدد أبناء الطائفة حاليا هو 748شخصا(يشكل الذكور نسبتهم مقارنة مع الاناث 3 الى2) نصفهم يقيمون بنابلس، والباقي في حولون قرب تل أبيب.
ويقف السامري على رأس مركز ومتحف التراث الذي أنشأه على جبل جرزيم بالقرب من المذبح لتوفير المعلومات عن الطائفة السامرية للزائرين والباحثين وممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
وتعتبر قمة جبل جرزيم، حيث يقيم أبناء الطائفة، أقدس بقعة مقدسة لدى الطائفة “حيث كان هيكل سيدنا موسى وموقع تواجد سيدنا إبراهيم أثناء تقديمه لسيدنا إسحاق قربانا لله، كما يوجد 12 حجرا كتبت عليها التوراة كاملة، ومذبح نوح، حسب معتقدات السامريين”.
ويرى الكاهن حسني السامري بأن طائفته هي أعرق واقدم طائفة في العالم مما جعلها تستقطب اهتمام الباحثين والعلماء والسائحين مشيرا إلى أن مئات السواح يأتون يوميا بهدف الإطلاع على طبيعة هذه الطائفة وتقاليدها.
ويؤكد بأن الطائفة جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، وهناك علاقة و”عِشرة” منذ آلاف السنوات مع أهالي المنطقة في الأفراح والأتراح على السواء، ولا مكان للتفريق بين مسلم وسامري.
وتقول وزيرة السياحة والآثار الدكتورة خلود دعيبس ، إن الطائفة السامرية في نابلس تعتبر جزءا أصيلا من المجتمع الفلسطيني، وأمامها تحد كبير للاستمرار في نقل التراث للأجيال القادمة منوهة الى ان أن نابلس تحتضن أبناء ثلاث ديانات يعيشون بأخوة، في حضن شعب يحترم تعدد الثقافات، مشيرة إلى أن الحكومة ترغب في دعم الطائفة السامرية عن طريق تقديم الدعم للمتحف السامري.
من جانبه يعبر محافظ نابلس الدكتور جمال المحيسن إن أبناء الطائفة السامرية يشاركون أبناء مدينتهم الأفراح والأتراح، وهم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، ودعا إلى مزيد من هذه النشاطات التي تعرف بالطائفة السامرية.
ويمتدح رئيس الطائفة السامرية الكاهن عبد المعين صدقة، التناغم في الحياة بين ابناء الطوائف الثلاث بالمدينة منوها أن الطائفة أصبحت طائفة مؤسسات، فرغم قلة عددها وشح مواردها، الا أنها تعمل كخلية نحل من أجل النهوض والرقي.
ويرى السامريون بأن دستورهم يستند إلى ضرورة المحافظة على علاقة مع الدولة الحاكمة بالإضافة إلى علاقة مع الشعب، ولذا تمكنت الطائفة من إقامة علاقات مع الأطراف المختلفة.
ويصف كهنة الطائفة السامرية كيفية ترسيخ أفكار ومعتقدات الطائفة في نفوس أبنائها، وبخاصة فيما يتعلق بتعليم اللغة السامرية، والذي يبدأ إتقانها من سن الخامسة، بالإضافة إلى أداء الصلوات الصباحية والمسائية اليومية، وصلوات يوم السبت، والحفاظ على العادات والتقاليد الخاصة بهم من خلال الإقامة في مساكن خاصة تحافظ على تركيبة الطائفة وتساهم في عدم انصهارها. ورغم إقامة أبناء الطائفة السامرية في حولون ونابلس فإنه يوجد تواصل بين الجهتين من خلال العادات والتزاور وكون معتقدات الطائفة تفرض إقامة الاحتفالات الدينية وبخاصة في أعياد الفصح على جبل جرزيم، وتمثيل الكاهن الأكبر للطائفة بنابلس وترؤسه للطقوس الدينية، مع الإشارة إلى أن الإقامة في حولون بدأت في العام 1920 بسبب العمل.
ويقول الكاهن حسني واصف السامري: “إن طائفتنا تطالب دائما الحكومات أن تأخذ بالاعتبار وجودنا في مكانين منفصلين، فنحن مسالمون، ولا نريد من أحد أن يتدخل بنا”.
وتعاني الطائفة من نقص الإناث الذين تقل نسبتهم عن الذكوربـ20%. وفي محاولة للتغلب على هذا الواقع يضطر الشبان للزواج من فتيات من أبناء الطوائف الأخرى بشرط ترك ديانتها والدخول بالديانة السامرية. وقد حاولت شابات يهوديات ذلك إلا أنهن تراجعن نظرا لصعوبة تعاليم هذه الديانة.
وحول واقع التعليم لدى الطائفة يقول السامري إن غالبية الأبناء يلتحقوا بالمدارس الحكومية ثم يلتحق البعض الآخر منهم بالجامعات والمعاهد جنبا إلى جنب مع باقي أبناء الشعب الفلسطيني.
ويحذر كاهن الطائفة السامرية من الحفريات التي تنفذها دائرة الآثار الإسرائيلية على قمة جبل جرزيم والتي تسعى - كما يقول- إلى مسح وطمس معالم المواقع الأثرية وتشوه به الصورة الطبوغرافية على الجبل، كما حدث بسبسطية، من أجل طمس كل ما هو سامري.
ويعمل حاليا 250 عاملا في الحفريات المتواصلة على مدار الساعة ويقف على رأس هذا النشاط خبير الآثار اليهودية “ماجين”، وتم الإعلان مؤخرا عن وجود مدينة أثرية بالكامل على جبل جرزيم.
ووصف مدير دائرة آثار نابلس عبد الله كلبونة ما يحدث على جبل جرزيم بأنه مخالف للقوانين الدولية التي تحرم الحفريات الأثرية في المناطق المحتلة. وقال إن ما يحدث هو ربط المنطقة بالتاريخ اليهودي، مشددا على عدم الاطمئنان لأي نتائج تسفر عنها الحفريات في ظل هذه الأوضاع. وأوضح كلبونة بأن الجانب الفلسطيني لا يسمح له بالتواجد في منطقة الحفريات بحجة وقوعها في منطقة (ج) الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية. وأكد أنه مهما كانت نتائج أعمال الحفر فإنها جزء من تاريخ الشعب الفلسطيني وتراثه.
وحسب دراسة للدكتور محمد الشريدة، المحاضر في جامعة النجاح، والأستاذ عمر عبد الخالق غوراني، مدرس اللغة العربية والثقافة الإسلامية بثانوية نابلس الصناعية، فان السامريين يزعمون انتسابهم إلى ثلاثة من أسباط بني إسرائيل ال12، والأسباط الثلاثة هم سبط (لاوي، اليفي، ابن يعقوب) واليه ينتسب الكهنة، وسبط منسي (منشاي) وإفرايم ابني سيدنا يوسف، واليهما ينتسب بقية السامريين.
ويقول السامريون في منشأ خلافهم مع اليهود: “إن منشأ الخلاف كان دينيا، وذلك أن الهيكل (خيمة الاجتماع) كانت مبنية على جبل جرزيم (جبل البركة) وكان يتولى شؤونها وخدمتها الكهنة، بقيادة الكاهن الأكبر الذي يرث رتبته بالوراثة إلى أن آل أمر الكهانة العظمى إلى كاهن حدث السن يسمى “غزي”، وقد أنكر عليه أحد أولاد عمومته ويسمى “عالي” هذه الرتبة السنية، إذ كان يكبره سنا. فبدأ بزرع بذور الشقاق بين أفراد الشعب الإسرائيلي إلى أن آل به الأمر أن يأخذ عشرة دروج من التوراة وصنع منها تابوتا للعهد انتقل به إلى مكان يدعى “سيلون”. وهناك بنى معبدا مدعيا أن هذا هو المكان المقدس والهيكل المقدس، وقد لحقه أناس كثيرون وقد تبنى “عالي” شخصا يدعى “صموئيل” علمه فنون التظليل، وقد تولى بعده الكهانة في “سيلون” إذ رفض أبناء “عالي” هذه الرتبة المزيفة.
ويرتكز أركان الإيمان السامري على خمسة أركان أساسية حسب نشرة لمركز الدراسات السامرية هي:
1- الإيمان بالله سبحانه وتعالى “إلها واحدا”.
2- الإيمان بأن السيد موسى بن عمران عليه السلام نبي الله.
3- تقديس كتاب التوراة “الخمسة أسفار”.
4- تقديس جبل جرزيم باعتباره قبلة الشعب الإسرائيلي.
5- الإيمان بيوم الدينونة “يوم الحساب والعقاب”.
الأعياد عند السامريين:
يحتفل السامريون بسبعة أعياد وجميعها دينية وكما وردت في التوراة المقدسة، وهي:
(1) عيد الذبيح (القرابين)
(2) عيد الفصح
(3) عيد الأسابيع
(4) عيد رأس السنة
(5) عيد الصوم
(6) عيد العرش (المظلة)
(7) عيد فرحة التوراة
أما أهم العادات عند السامريين فهي:
(1) الختانة: حيث يتم تطهير المولود الذكر عند السامريين في اليوم الثامن من ولادته دون استثناء.
(2) ختامة التوراة: وهي واجب ديني على كل فرد من أفراد الطائفة السامرية، بمعنى أن يختم الحدث قراءة التوراة في سن مبكرة، وبعد ذلك يسمى الفرد بخاتم التوراة.
(5) الطمث: وهي العادة الشهرية لدى النساء، حيث تنزوي المرأة في حالة الطمث مدة سبعة أيام في بيتها وتبتعد عن زوجها وأولادها وعن كل فرد من أفراد الطائفة السامرية. وفي حالة الولادة تنزوي 41 يوما إذا كان المولود ذكرا، و 80 يوما إذا كان المولود أنثى. وفي نهاية الفترة تستحم بالماء.
وحسب الإحصاءات السامرية فانهم كانوا يعدون حتى القرن الرابع والخامس للميلاد بعشرات الألوف، ومنتشرون في جميع مدن وقرى فلسطين، وخصوصا في مدينة نابلس، ومعقلهم الدائم، كما كانوا يتواجدون في شمالي مصر وجنوب سوريا إلا أن الظروف التي مرت عليهم والملاحقات التي تعرضوا لها قلصت عددهم إلى أن وصل ما يقارب 170 نسمة عام 1917. وفي بداية العام 1994 وصل عددهم الآخذ بالتزايد إلى 570 نسمة، والعدد في تزايد.
واستطاع السامريون ورغم الظروف الصعبة التي مرت عليهم أن يحافظوا على هويتهم كشعب مميز عن بقية شعوب المنطقة، فهم لا يزالون يحتفظون بالخط العبري القديم، وينطقون العبرية القديمة التي كانت سائدة حتى الألف الأول للميلاد.
وفي عام 1997 اقيم على قمة جبل جرزيم المتحف السامري, الأول من نوعه في تاريخ الطائفة السامرية القديم منه والحديث، بمساعدة الرئيس الراحل ياسر عرفات المادي منه والمعنوي، ليروي قصة كفاح ونضال طائفة جار عليها الزمن بنكباته وملاحمه، وليسجل لها التاريخ كسلالة شعب قاسى اكثر من اي شعب من شعوب الارض قاطبة، موثقين ضمن المخطوطات الدينية، التحف الاثرية، الكتب العبرية، الأنغام السامرية والصور المعبرة. ويساهم المتحف بتزويد الطلبة، الاساتذة الجامعيين، الباحثين، علماء الاثار وغيرهم بكل المعلومات التي يرغبون فيها
يحتفل السامريون بسبعة أعياد وجميعها دينية وكما وردت في التوراة المقدسة، وهي:
(1) عيد الذبيح (القرابين)
(2) عيد الفصح
(3) عيد الأسابيع
(4) عيد رأس السنة
(5) عيد الصوم
(6) عيد العرش (المظلة)
(7) عيد فرحة التوراة
أما أهم العادات عند السامريين فهي:
(1) الختانة: حيث يتم تطهير المولود الذكر عند السامريين في اليوم الثامن من ولادته دون استثناء.
(2) ختامة التوراة: وهي واجب ديني على كل فرد من أفراد الطائفة السامرية، بمعنى أن يختم الحدث قراءة التوراة في سن مبكرة، وبعد ذلك يسمى الفرد بخاتم التوراة.
(5) الطمث: وهي العادة الشهرية لدى النساء، حيث تنزوي المرأة في حالة الطمث مدة سبعة أيام في بيتها وتبتعد عن زوجها وأولادها وعن كل فرد من أفراد الطائفة السامرية. وفي حالة الولادة تنزوي 41 يوما إذا كان المولود ذكرا، و 80 يوما إذا كان المولود أنثى. وفي نهاية الفترة تستحم بالماء.
وحسب الإحصاءات السامرية فانهم كانوا يعدون حتى القرن الرابع والخامس للميلاد بعشرات الألوف، ومنتشرون في جميع مدن وقرى فلسطين، وخصوصا في مدينة نابلس، ومعقلهم الدائم، كما كانوا يتواجدون في شمالي مصر وجنوب سوريا إلا أن الظروف التي مرت عليهم والملاحقات التي تعرضوا لها قلصت عددهم إلى أن وصل ما يقارب 170 نسمة عام 1917. وفي بداية العام 1994 وصل عددهم الآخذ بالتزايد إلى 570 نسمة، والعدد في تزايد.
واستطاع السامريون ورغم الظروف الصعبة التي مرت عليهم أن يحافظوا على هويتهم كشعب مميز عن بقية شعوب المنطقة، فهم لا يزالون يحتفظون بالخط العبري القديم، وينطقون العبرية القديمة التي كانت سائدة حتى الألف الأول للميلاد.
وفي عام 1997 اقيم على قمة جبل جرزيم المتحف السامري, الأول من نوعه في تاريخ الطائفة السامرية القديم منه والحديث، بمساعدة الرئيس الراحل ياسر عرفات المادي منه والمعنوي، ليروي قصة كفاح ونضال طائفة جار عليها الزمن بنكباته وملاحمه، وليسجل لها التاريخ كسلالة شعب قاسى اكثر من اي شعب من شعوب الارض قاطبة، موثقين ضمن المخطوطات الدينية، التحف الاثرية، الكتب العبرية، الأنغام السامرية والصور المعبرة. ويساهم المتحف بتزويد الطلبة، الاساتذة الجامعيين، الباحثين، علماء الاثار وغيرهم بكل المعلومات التي يرغبون فيها