الجمهورية الفرنسية أو فرنسا (بالفرنسية: République française أو France) هي بلاد واقعة في أوروبا الغربية، والتي تتكون من مجموعة جزر وأراضٍ وراء البحار الواقعة في القارات الأخرى. تمتد فرنسا من البحر الأبيض المتوسط إلى القناة الإنجليزية وبحر الشمال، ومن نهر الراين إلى المحيط الأطلسي. بسبب شكلها، فرنسا معروفة من قبل الفرنسيين "بالسداسي". هي مجاورة للمملكة المتحدة، بلجيكا، لوكسمبورغ، ألمانيا، سويسرا، إيطاليا، موناكو، أندورا، وإسبانيا. تشترك الجمهورية الفرنسية في حدود الأرض أيضاً في الخارج مع البرازيل، سورينام، وجزر الأنتيل الهولندية.
فرنسا هي إحدى الأعضاء المؤسسين للاتحاد الأوربي، وهي الأكبر مساحة من بينهم. فرنسا أيضاً عضوة مؤسسة للأمم المتحدة. كذلك إحدى الأعضاء الدائمين الخمسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يستخدم قوة النقض، وهي أيضاً إحدى البلدان الثمانية المقرة بالقوى النووية.
جاء الاسم فرنسا من فرنكيا ، القبيلة الجرمانية التي احتلت المنطقة بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية، وبالتحديد المنطقة حول باريس
التي كانت مركز السيادة الملكية الفرنسية. غالبية السكان من الفرنسيين ويعتنقون الديانة المسيحية الكاثوليكية.
تحتل بلاد فرنسا الحالية أغلب المساحة التي قامت عليها بلاد غالة (Gaule) ذات الأصول الكلتية. أصبحت بلاد غالة بعدها مقاطعة رومانية. جاءت القبائل الجرمانية إلى المنطقة حوالي القرن الرابع للميلاد. استقرت إحدى هذه القبائل و المعروفة باسم الفرنجة بالمنطقة. مع زوال الإمبراطورية الرومانية أعطت هذه القبيلة اسمها للبلاد (فرنسا) فيما بعد.
توحدت المنطقة التي تشملها فرنسا اليوم لأول مرة سنة 486 م. قام الملك كلوفيس الأول (Clovis Ier) بلم شمل القبائل الجرمانية تحت لواء قبيلة الفرنجة. ضمت المملكة الجديدة قبائل عدة مثل الألامان (Alamans)، البرغنديون (Burgondes) و الغوط الغربيون (Wisigoths). بعد الوحدة انشطرت المملكة (و التي كانت تسمى بلاد غالة) إلى ممالك، حكم كل منها أحد أبناء عائلة الميروفنجيين (Mérovingien). توحدت المنطقة التي تشملها فرنسا اليوم لأول مرة سنة 486 م. قام الملك الفرنكي كلوفيس الأول (Clovis Ier) بلم شمل القبائل الجرمانية تحت لواء قبيلة الفرنجة. ضمت المملكة الجديدة قبائل عدة مثل الألامان (Alamans)، البرغنديون (Burgondes) و الغوط الغربيون (Wisigoths). بعد الوحدة انشطرت المملكة (و التي كانت تسمى بلاد غالة) إلى ممالك، حكم كل منها أحد أبناء عائلة الميروفنجيين (Mérovingien).
حاول الأمويون فتحها بقيادة الأمير عبد الرحمن الغافقي أمير الأندلس لكنهم هزموا في معركة بلاط الشهداء ضد شارل مارتل عام 732م.
منتصف القرن الـثامن للميلاد حلت سلالة الكارولنجيين (Carolingiens) محل الميروفنجيين (Mérovingien) وقامت بتوسعة أراض المملكة الفرنكية.
أصبحت المملكة الفرنكية إمبراطورية مع تتويج شارلمان (Charlemagne).قسم شارلمان إمبراطوريته الواسعة في عام 806 بين أولاده الثلاثة-بيبين، ولويس، وشارل. ولكن بيبن توفي عام 810، وشارل في عام 811، ولم يبق من هؤلاء الأبناء إلا لويس، وكان منهمكاً في العبادة انهماكا بدا معه أنه غير خليق بأن يحكم عالماً مليئاً بالاضطراب والغدر. غير أن لويس الأول رغم هذا قد رفع باحتفال مهيب في عام 813 من ملك إلى إمبراطور.
و بعد موت لويس الأول قسمت المملكة الفرنكية من جديد. اثنتان من هذه الممالك عمرتا، مملكة فرنكيا الشرقية (Francia orientalis) شكلت ألمانيا فيما بعد ومملكة فرنكيا الغربية (Francia occidentalis) والتي شكلت فرنسا. عام 842 م قام أحفاد شارلمان بعقد قسم ستراسبورج في شتراسبورغ (serments de Strasbourg). تعتبر وثيقة هذا العقد من أقدم الوثائق المكتوبة بلغتين متباينتين (التوداسك و الرومان) آنذاك. يعتبر بعض المؤرخين في فرنسا هذه الوثيقة عقد الميلاد الرسمي لبلاد فرنسا وكذلك ألمانيا.
حكم الكارولنجيون (Carolingiens) مملكة الفرنجة حتى سنة 987 م. في هذه السنة تم تتويج الدوق هوغ كابيت (Hugues Capet) ملك للبلاد و حلت بذلك سلالة جديدة هي سلالة الكبيسيون (Capétiens). قام أحفاد الأخير بتوسيع رقعة الأراضي الملكية (le domaine royal)، وأحكموا دعائم الدولة الجديدة منذ القرن الـ12 م. حكمت السلالة الكبيسية فرنسا بطريقة مباشرة أو عن طريق فروع أخرى حتى قيام الثورة الفرنسية سنة 1789 م.
بعد الثورة الفرنسية، تم إسقاط الملكية وإعلان الجمهورية. مع قيام الإمبراطورية الأولى سيطر الفرنسيون على كامل أوروبا تقريبا. بددت هذه الجهود قوى الدولة الفرنسية في مواجهة عدوها الأول المملكة المتحدة. أثناء عهد الإمبراطورية الثانية (Second Empire) عرفت البلاد بداية الثورة صناعية. مع حلول الجمهورية الثالثة (troisième République) أصبحت فرنسا تملك إمبراطورية استعمارية واسعة تمتد من إفريقيا إلى آسيا.
رغم خروجها منتصرة من الحربي العالميتين الأولى ثم الثانية. كلفتها هذه الأخيرة خسائر كبيرة في الأرواح البشرية والموارد الاقتصادية. كانت فرنسا محظوظة بانظمامها للمعسكر الغربي. عرفت البلاد فترة نمو كبير خلال الثلاثة عقود التي تلت الحرب (30 glorieuses).
منذ 1958 م ومع قيام الجمهورية الخامسة (Cinquième République) أصبح للبلاد نظام رئاسي ديمقراطي (الرئيس ينتخب من قبل الشعب ويتمتع بصلاحيات أكبر). كان الهدف هو الصمود في وجه العواصف التي عرفتها البلاد من قبل و التي لم يفلح نظام الجمهورية البرلمانية في صدها.
منذ سنوات 1990، سمح تصالح ثم تعاون ألمانيا وفرنسا للدولتين القيام بدور المحرك في البناء الأوروبي الجديد. عرفت سياسة الدولتين نجاحا مع تأسيس السوق الأوروبية المشتركة. اليوم تتزعم فرنسا حركة تريد أن تعطي لأوروبا دورا سياسيا أكبر في العالم
بينما يقع القسم الرئيسي لفرنسا في أوروبا الغربية، فرنسا تتشكل أيضاً من الأراضي في أمريكا الشمالية، الكاريبي، أمريكا الجنوبية، المحيط الهندي الغربي والجنوبي، شمال وجنوب المحيط الهادي، والقارة القطبية الجنوبية (لم يعترف بها أكثر البلدان).
تمتلك فرنسا تشكيلة كبيرة من المناظر الطبيعية، تتراوح بين السهول الساحلية في الشمال والغرب والتي تشكل ثلثا المساحة الكلية لفرنسا[5]، حيث تجاور فرنسا بحر الشمال والمحيط الأطلسي، إلى الجبال في المنطقة الجنوبية الغربية والألب في المنطقة الجنوبية الشرقية. في الوسط مناطق مرتفعة صخرية ومشجرة بكثافة، بالإضافة إلى حوض النهر الشامل. فالجبال الرئيسية هي الألب، وأعلى قمة فيها هي المون بلان التي تعد أعلى قمة جبلية في أوروبا الغربية 4808 متر، والبيرينيه، والجورا، و ليه أردان، و لوماسيف سنترال، و الفوج[5].
بسبب أقسامها ما وراء البحار العديدة وأراضيها المتناثرة في كل محيطات الكوكب، تمتلك فرنسا ثاني أكبر المناطق الاقتصادية الخاصة (EEZ) في العالم، حيث تغطي 11.035.000 كم2، فقط وراء المنطقة الاقتصادية الخاصة بالولايات المتحدة (11.351.000 كيلومتر مربع)، وقبل المنطقة الاقتصادية الخاصة بأستراليا (8.232.000 كيلومتر مربع). تغطي المنطقة الاقتصادية الخاصة بفرنسا حوالي 8% من السطح الكلي لكل المناطق الاقتصادية الخاصة للعالم، بين
بينما يقع القسم الرئيسي لفرنسا في أوروبا الغربية، فرنسا تتشكل أيضاً من الأراضي في أمريكا الشمالية، الكاريبي، أمريكا الجنوبية، المحيط الهندي الغربي والجنوبي، شمال وجنوب المحيط الهادي، والقارة القطبية الجنوبية (لم يعترف بها أكثر البلدان).
تمتلك فرنسا تشكيلة كبيرة من المناظر الطبيعية، تتراوح بين السهول الساحلية في الشمال والغرب والتي تشكل ثلثا المساحة الكلية لفرنسا[5]، حيث تجاور فرنسا بحر الشمال والمحيط الأطلسي، إلى الجبال في المنطقة الجنوبية الغربية والألب في المنطقة الجنوبية الشرقية. في الوسط مناطق مرتفعة صخرية ومشجرة بكثافة، بالإضافة إلى حوض النهر الشامل. فالجبال الرئيسية هي الألب، وأعلى قمة فيها هي المون بلان التي تعد أعلى قمة جبلية في أوروبا الغربية 4808 متر، والبيرينيه، والجورا، و ليه أردان، و لوماسيف سنترال، و الفوج[5].
بسبب أقسامها ما وراء البحار العديدة وأراضيها المتناثرة في كل محيطات الكوكب، تمتلك فرنسا ثاني أكبر المناطق الاقتصادية الخاصة (EEZ) في العالم، حيث تغطي 11.035.000 كم2، فقط وراء المنطقة الاقتصادية الخاصة بالولايات المتحدة (11.351.000 كيلومتر مربع)، وقبل المنطقة الاقتصادية الخاصة بأستراليا (8.232.000 كيلومتر مربع). تغطي المنطقة الاقتصادية الخاصة بفرنسا حوالي 8% من السطح الكلي لكل المناطق الاقتصادية الخاصة للعالم، بينما مساحة منطقة الجمهورية الفرنسية فقط 0.45% من مساحة الأرض الكلية للأرض.ما مساحة منطقة الجمهورية الفرنسية فقط 0.45% من مساحة الأرض الكلية للأرض
يبلغ التعداد السكاني في فرنسا 60 مليون نسمة، بكثافة سكانية 111 نسمة في الكيلومتر المربع. وتضم فرنسا 73 تجمعاً سكانياً يزيد تعداد كل منها عن 100 ألف نسمة. والتجمعات السكانية الخمسة الكبرى:
باريس | 11.2 مليون |
ليون | 1.7 مليون |
مارسيليا-إكس-أون-بروفانس | 1.5 مليون |
ليل | 1.2 مليون |
تولوز | 1 مليون |
منذ بداية التسعينات، انخفض عدد المتزوجين، في الوقت الذي تزايدت فيه حالات المعاشرة الحرة، دون عقد زواج، حيث وصلت إلى 2.4 مليون حالة في 2004 مقابل 1.5 مليون في عام 1990. يمثل الارتباط الحر في 2004 حالة من أصل كل ست حالات تزاوج.
الحياة في المدينة. يعيش ثلاثة أرباع الفرنسيين (74%) في المدن والأحياء، التي يزيد سكانها عن ألفي شخص ويسكن باريس وضواحيها حوالي 9 مليون نسمة ويسكن الناس في البنايات الكبيرة، كما يفضل بعض سكان باريس والمدن الأخرى أبنية قديمة، يقل فيها الاهتمام بوسائل المعيشة الحديثة، ويتمتعون فيها بوسائل الراحة التقليدية، كمواقد الفحم وما أشبه ذلك. هناك تعليمات مشددة تمنع إنشاء مبان مرتفعة في مراكز بعض المدن، لمنع الازدحام وتأمين الهدوء لسكان المنطقة. وقد أُنشئت مناطق سكنية خاصة بالطبقة الوسطى في ضواحي المدن مع تأمين وسائل النقل الكافية، لانتقال السكان إلى مراكز أعمالهم وإلى المناطق الأخرى المهمة في المدن.
الحياة في الريف. يعيش ربع سكان فرنسا فقط (26%) في مناطق ريفية غير أن فرنسا كانت تضم عادة مجتمعًا زراعيًا، لذلك فإن سكان الأرياف أكثر اطلاعًا وتمسكًا بالأنشطة الزراعية وبالصيد من سكان المدن. ويتمتع معظم أهل الريف بوسائل الراحة والرفاهية التي تتوفَّر لأهل المدن، إذ يعيش الكثيرون في بيوت أسرية منفردة في القرى والمزارع ويمتلكون سيارة وجهاز تلفاز وأجهزة حديثة أخرى كالثلاجات والغسالات. ورغم أن أهل الريف الفرنسي يمتلكون مزارعهم الخاصة، إلا أن المأخذ الوحيد هو صغر حجم المزارع، مقارنة بمزارع الأقطار الأوروبية الأخرى. لذلك فإنها لا تكفي لتأمين قوت الأشخاص الذين يعتمدون عليها وقد أدّى ذلك إلى التناقص التدريجي لأعداد الساكنين في الأرياف.
الطعام. يعتبر الفرنسي الطبخ فنًا من الفنون. وقد ابتكر الطهاة الفرنسيون أنواعًا عديدة من الصلصات ومشهيات الطعام والوجبات الخفيفة. وتشمل الوجبة الفرنسية الكاملة المشهيات والحساء، ومادة الوجبة الرئيسية قد تتبعها البطاطس المقلية وسلطة الخضراوات، فالجبن والفواكة الطازجة، ثم الحلوى
فرنسا دولة علمانية حيث تعتبر الحرية الدينية حقا دستوريا. وبلغ عدد المسيحيين الكاثوليك سنة 2006 حوالي 65% من سكان فرنسا[6][7]، فيما كان عددهم سنة 1970 80% كما كان عددهم 90% سنة 1905[6]. ويبلغ عدد اللاأدريين 25%[6][7]. ويأتي بعدهم المسلمون الذين يشكلون 6% [6][7] (ولكن بنسبة 14% بين الشباب بعمر 18-24 عام)[6] ولكن 23% من هؤلاء يذهبون إلى صلاة الجمعة[7] وقد يكون العمل هو السبب. ويشكل البروتستانت حوالي 2% فقط من السكان[6][7]، واليهود 1% أي حوالي 600.000 شخص [7]، كذلك البوذيون حوالي 1 %، أما الذين يؤمنون بأديان أخرى فتصل نسبتهم إلى نحو 10% تقريبا من السكان.
ويجدر الإشارة إلى أن 97% من المدارس الخاصة هي مدارس كاثوليكية. وتستقبل المدارس اليهودية حوالي 30.000 يهودي أي حوالي 30% من أطفال اليهود. ويوجد 4 مدارس إسلامية في فرنسا.[7]
كان الفنانون الفرنسيون منذ العصور الوسطى ومنهم المعماريون ومؤلفو الموسيقى والأدباء من بين قادة الثقافة في أوروبا. وخلال حقب التاريخ المختلفة استخدم الطراز الفرنسي في الرسم و الموسيقى والمسرح وأشكال فنية أخرى نموذجًا في البلاد الأوروبية الأخرى. تظهر أشهر الأعمال الفنية للقرون الوسطى في الكاتدرائيات القوطية التي بنيت في الفترة بين أواسط القرن الثاني عشر والقرن الرابع عشر الميلاديين وأكبر مثال لذلك كاتدرائية نوتردام في باريس وكاتدرائيات أخرى في مدن فرنسية عديدة، كما نجد الشعر من الفنون المهمة للأدب في تلك الفترة وكان هناك شعراء موسيقيون كتبوا أغاني الغزل باللهجة البروفانسية لجنوبي فرنسا. أما عصر النهضة فكان من أكثر المراحل الثقافية أهمية وقد وصلت حركة الثقافة إلى ذروتها في القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين، حيث ظهر فرانسوا رابيليه أكبر كاتب قصصي فرنسي في عصر النهضة الفرنسية وحاول سبعة من الشعراء الفرنسيين وضع نمط جديد من الشعر الفرنسي على غرار النماذج اليونانية والرومانية القديمة وكان مونتان آخر الأدباء الكبار لتلك المرحلة، وقد ظهر أسلوب المقالة الشخصية بوصفه شكلاً من أشكال الأدب. وظهر فنانون ابتدعوا أسلوبي الباروكي والروكوكو في الفن أمثال: جين بابتست لولي وجين فيليب رامو الذين اشتهرا في فن الأوبرا ونبغ فرانسوا كوبرين و غيره في التأليف الموسيقي وساهم شعراء كلاسيكيون وأدباء كثيرون في المأساة (التراجيديا) والملهاة (الكوميديا) من أهمهم موليير وراسين وظهرفي الفلسفة رينيه ديكارت. ذاعت في القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلاديين مرحلة ما يسمى بعصر العقل أو التنوير التي اتسمت بإنجازات فكريــة وسـاد خلالهما الأدب الفلسفي وركز أدبـاء هـذه الفترة على العقل والملاحظة المباشرة بوصفهما أسلوبين لمعرفة الحقائق، وكان من أبرز هؤلاء الأدباء: فولتير وجان جاك روسو ودينيس ديدرو . أما الرومانسية التي ظهرت رد فعل على العقلانية والكلاسيكية، فقد بدأت خلال القرن الثامن عشر الميلادي وكان فيكتور هوجو أكبر شاعر روائي ومسرحي رومانسي.
ومن المذاهب والحركات الأدبية الأخرى التي ظهرت: الواقعية النقدية والمذهب الطبيعي في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي والانطباعية في أوائل القرن العشرين وتركزت على التصوير التشكيلي بشكل خاص.
ومن أشهر الأدباء الذين كتبوا رواياتهم ومسرحياتهم في منتصف القرن العشرين جان بول سارتر وألبير كامو. ومن أدباء أواخر القرن العشرين المعروفين آلان روب جرييه ولود كلود سايمون ومارجريت دورا. ومن أشهر الرسامين بابلو بيكاسو، الذي وُلد في إسبانيا، وجورج براك. كما ظهر فنانون كثيرون في النحت والعمارة والتأليف
تختلف المناطق الفرنسية بعضها عن بعض من الناحية الجغرافية ويتألف الإقليمان الشمالي والغربي أساسًا من سهول منبسطة ومتموجة وترتفع التلال والجبال في الأقاليم الشرقية والوسطى والجنوبية من البلاد. والأرض الفرنسية تقسم إلى عشرة أقاليم هي: تلال بريتاني ـ نورمنديا، وسهول فرنسا الشمالية، والهضبة الشمالية الشرقية ووادي الراين، والأراضي المنخفضة الأكويتانية، والمرتفعات الوسطى، ومنطقة الألب الفرنسية وجبال جورا وجبال البرانس، والمنطقة المنخفضة على البحر الأبيض المتوسط ووادي الرون ـ السون وأخيرًا جزيرة كورسيكا.
تلال بريتاني ـ نورمنديا تتألف من تلال مدورة وسهول متدرجة والأرض صخور موغلة في القدم تغطيها تربة فقيرة مع أجزاء خصبة على امتداد الساحل وفيها بساتين التفاح ومزارع الألبان ومساحات معشوشبة. وتوجد خلجان كثيرة تشق السواحل الوعرة التي فيها عدد من الموانئ المهمة لصيد الأسماك. سهول فرنسا الشمالية. تتميز هذه السهول بتربة خصبة وصناعات وافرة الإنتاج. وهذه السهول مستوية ومتدرجة تتخللها تلال وهضاب مغطاة بالغابات. تقع باريس في هذا الإقليم المتميز بالكثافة السكانية. وحوض باريس مساحة مستديرة واسعة يجري فيها نهر السين وأنهار أخرى رئيسية، كما توجد مناجم الفحم الحجري قرب الحدود البلجيكية.
الهضاب الشمالية الشرقية تقع فيها جبال الأردينز التي تمتد داخل الحدود البلجيكية. وهذا الإقليم المغطى بالغابات يزداد وعورة في الجهة الجنوبية الشرقية عند جبال فوسجز، الذي يحوي كميات كبيرة من خام الحديد الذي يستخدم في عملية تصنيع الحديد والفولاذ، ويقوم المزارعون بتربية الماشية، كما يزرعون أنواعًا عديدة من المحاصيل المتنوعة. وادي نهر الراين إقليم يتميز بمنحدرات شديدة وأرض مستوية في الوديان ومزارع خصبة على امتداد النهر. وهذا النهر الذي يشكل حدود فرنسا مع ألمانيا، هو الطريق النهري الرئيسي في أوروبا وتمتد الطرق وخطوط السكك الحديدية المهمة بموازاته. الأراضي المنخفضة الأكويتانية يجري فيها نهر جارون والجداول التي تصب فيها، وتمتد الشواطئ الرملية على امتداد الساحل. تكثر غابات الصنوبر في الجزء الأوسط من الإقليم، كما توجد فيه سهول منحدرة وكثبان من الرمال وتكثر فيه بساتين العنب. وبالقرب من لانديز توجد حقول النفط والغاز. وتوجد منطقة غابات على بعد 100كم جنوب ميناء بوردو.
الأراضي المرتفعة الوسطى قليلة السكان وذات تربة فقيرة عدا مناطق الوديان، حيث يزرع فيها الجاودار ومحاصيل أخرى وترعى الأغنام في الأراضي المعشوشبة السفلى، كما تغطي الغابات السفوح. وينبع نهر اللوار أطول أنهار فرنسا من جبال سيفيني. منطقة جبال الألب الفرنسية وجبال جورا تشكل الحدود مع إيطاليا وسويسرا وترتفع قمة جبل مون بلان 4,807م كأعلى قمة في فرنسا. ويأتي السائحون إلى شاموني القريبة منها وإلى المصايف الأخرى. وتزود النهيرات الجبلية المنطقة بمقادير كبيرة من الطاقة الكهربائية.
جبال البرانس. تقع على امتداد حدود فرنسا مع إسبانيا وفيها قمم ترتفع إلى أكثر من 3,000م وهذه المناطق الوعرة ضعيفة التربة.
منخفضات البحر الأبيض المتوسط ووادي الرون ـ السون. فيها مناطق زراعية خصبة تنتج الفواكة والخضراوات والعنب، الذي يستخدم في صناعة النبيذ ويستخدم أسلوب الري في المنطقة بكثرة. ويقع ميناء مارسيليا في الريفييرا الفرنسية على البحر الأبيض المتوسط وهو من موانئ فرنسا الرئيسية.
كورسيكا جزيرة فرنسية تقع على البحر الأبيض المتوسط على بعد 160كم جنوب شرقي البر الفرنسي الرئيسي. وجبال كورسيكا وتلالها مشابهة لجبال وتلال المرتفعات الوسطى وهي ذات تربة فقيرة بصورة عامة وسواحلها الصخرية شديدة الانحدار وتزرع المحاصيل في الوديان وترعى الأغنام على سفوح الجبال
تم إقرار دستور الجمهورية الخامسة عن طريق استفتاء عام يوم 28 سبتمبر 1958 م. يحد هذا الدستور من صلاحيات الحكومة (السلطة التنفيذية) أمام البرلمان (السلطة التشريعية). وفقا للدستور يتم انتخاب رئيس الجمهورية لعهدة مدتها خمس سنوات (كانت المدة 7 سنوات). يقوم الرئيس بفضل صلاحياته بالسهر على سير السلطات العمومية و استمرارية مؤسسات الدولة. يعين هذا الأخير رئيس الوزراء، كما يرأس اجتماعات الحكومة، يقود القوات المسلحة ويبرم الاتفاقيات.
المجلس الدستوري (Conseil Constitutionnel): مكون من تسعة أعضاء وهو يسهر بوجه خاص على التأكد من شرعية الانتخابات ودستورية القوانين النظامية وكذلك القوانين المحالة إليه للنظر فيها.
البرلمان: ويتكون من مجلسين:
- مجلس الشيوخ (Sénat) يتمتع أعضائه ومنذ سنة 2004 م بعهدة مدتها 6 سنوات (كانت 9 سنوات). ينتخب بالاقتراع العام غير المباشر، والذي يتم تجديد نصف أعضائه كل 3 سنوات. لهذا المجلس صلاحيات محدودة. في حال اختلافه مع الغرفة الأولى تعطى الأولية للمجلس الوطني. يتكون المجلس من 331 عضواً.
- الجمعية الوطنية (Assemblée nationale): هو السلطة التشريعية الأولى في البلاد. يتم انتخاب نواب المجلس (الغرقة الأولى) كل خمس سنوات. تضم الجمعية الوطنية 577 نائباً.
تقسم فرنسا إداريًا إلى:
- دائرة إدارية (بالفرنسية: Arrondissement).
الغابات. تغطي الغابات حوالي ربع الأراضي الفرنسية، وتشمل مناطق الغابات الكثيفة الهضاب الشمالية الشرقية والمرتفعات الوسطى ومناطق السواحل الجنوبية الغربية وسفوح جبال الألب وجورا برينيه وفوسجو وتتألف من أشجار البلوط والصنوبر والزيتون وغيرهاخام الحديد من أهم الموارد المعدنية ويأتي أكثره من منطقة اللورين ويستخدم في صناعة الفولاذ الموجودة في الإقليم. وتوجد خامات البوكسيت التي يصنع منها الألومنيوم في جنوب شرقي البلاد. ويوجد البوتاس وهو مادة تستخدم في صنع الأسمدة في منطقة الألزاس. واكتشفت مصادر الغاز الطبيعي في لاك جنوبي فرنسا كما توجد في فرنسا، مناجم تنتج الجبس والملح والكبريت والتنجستن واليورانيوم.....