![♠ [][]°ШẩℓiD°[][] ♣](https://2img.net/u/2611/10/98/91/avatars/6-19.gif)
قد تظهر حقائق واكتشافات جديدة في أي مجال من مجالات العلوم والآداب، لتزعزع ماكان سائداً قبلها من مسلمات، وتهز قناعات وآراء بقيت إلى فترة طويلة من الزمن من الأمور البدهية التي لانقاش حولها .
الأمر الجديد الذي اكتشف على صعيد الرواية العربية لابد من أن يغير قناعات مؤرخي الرواية العربية الذين أكدوا بداية تاريخ الرواية العربية بصدور رواية (زينب) لمحمد حسن هيكل عام 1913، أما ذاك الأمر فهو اكتشاف رواية (حكاية العشاق في الحب والاشتياق) لمؤلفها الجزائري محمد بن إبراهيم الصادرة في العام 1847، وبهذا الاكتشاف تقلب معطيات نشأة تاريخ الرواية العربية .. فمابين الروايتين ستة وستون عاماً، مايعني أن بداية التجريب في الرواية العربية قديم عما هو معروف ومتداول ...
[size=16]أشار إلى هذا الأمر الباحث الطيب ولد العروسي مدير مكتبة معهد العالم العربي بباريس في مقال له نشرته إحدى الصحف التي تصدر في لندن، ليدحض به ماكان شائعاً بأن رواية (زينب) هي أول رواية عربية، مشيراً إلى أن الرواية المكتشفة تحترم البنى وأساليب السرديات التي كانت سائدة آنذاك، وأنها حُققت وأعيد نشرها عام 1982 في الجزائر، لكنها لم تجد اهتماماً تستحقه، وبذلك يكون مقاله ذاك رفعاً للحيف الذي لحق بتلك الرواية، ونفضاً للغبار عن رواية رائدة لم تنل مانالته رواية (زينب) .
[size=16]وقد أشار أيضاً إلى أن مؤلف (حكاية العشاق) مثال ساطع على التأثر والتأثير بالثقافة الفرنسية، إذ لم يكن يكتب في العالم العربي إلا مايتعلق بأمور الدين والشريعة والشعر، وبهذا طلعت تلك الرواية من خلال احتكاك كاتبها بعالم كانت الرواية فيه قد بلغت شأواً مزدهراً .
[size=16]كما أشار أيضاً إلى أن الطبعة الثانية من تلك الرواية قد صدرت مؤخراً في بيروت عن (دار الغرب الإسلامي) ضمن الأعمال الكاملة للدكتور أبو القاسم سعد الله ضمن سلسلة (تحقيق التراث) المجلد الرابع عشر .
[size=16]وإذا رجعنا إلى اختلاف النقاد ومنظري الرواية العربية فيماسبق، فسنجد أن محمد يوسف نجم ذهب إلى أن أول محاولة كبيرة في القصة الاجتماعية كانت على يد سليم البستاني (الهيام في جنان الشام) 1870م، بينما أكد منصور قيسومة أن المرحلة الأولى من تاريخ الرواية العربية بدأت مع ظهور (علم الدين) لعلي مبارك سنة 1882 ، في الوقت الذي يذهب جابر عصفور إلى أن أول رواية عربية هي (غابة الحق) لفرنسيس المراش سنة 1865 ، وبعد أربع سنوات من اكتشاف جابر عصفور لأول رواية عربية يأتي حلمي النمنم باكتشاف آخر وهو رواية (غادة الزهراء) لزينب فواز سنة 1899.
[size=16]وذهب محمد سيد عبد التواب إلى أن أول رواية عربية هي رواية (وي ...إذن لست بإفرنجي) لخليل أفندي الخوري، وقد حصل على طبعتها الثانية، وكانت تلك الطبعة قد صدرت عام 1860م، وهو بهذا الاكتشاف جعلها تتصدر قائمة الروايات العربية بغير منازع.
[size=16]وتذهب آراء الكثيرين إلى أن رواية زينب أول رواية عربية، وهذا ماكان في المرحلة الأخيرة، أما الآن فقد كان الاكتشاف مفاجئاً، فلم تعد (زينب) أول رواية عربية وإنما (حكاية العشاق في الحب والاشتياق) لكاتبها محمد بن إبراهيم
[/size][/size][/size][/size][/size][/size]