الجمهورية العربية السورية دولة عربية تقع في جنوب غرب آسيا على الساحل الشرقي للبحر المتوسط. يحدها من الشمال تركيا ومن الشرق العراق ومن الغرب لبنان والبحر المتوسط ومن الجنوب الأردن وفلسطين المحتلة[2].
تقع سورية بين خطي العرض 32- 37 شمالا وخطي الطول 35-42 شرقا، وقد منح هذا الموقع الجغرافي سورية امتيازا استراتيجيا عبر التاريخ ومن كافة النواحي، فهي ملتقى القارات الثلاثة (آسيا - أوروبا - أفريقيا) وتتوسط المراكز الصناعية والتجارية الرئيسية في أوروبا ومراكز إنتاج النفط في منطقة الخليج العربي.
سورية عرفت بهذا الاسم زمن السلوقيين واستمرت على ذلك، ويضيفون ما معناه أن الاسم قديم جداً لكنه لم يظهر في الأدبيات العربية إلا عند الفتح عندما قال هرقل أمبراطور الروم لدى هزيمته أمام العرب المحررين (سلام عليك يا سورية، سلام موَدع لا يرجو أن يرجع إليك أبداً) ورد هذا القول في معجم البلدان نقلاً عن كتاب الفتوح إذاً في المصادر العربية القديمة لا شيء. أما المصادر الأجنبية فقد لخصها وانتخب ما ورد فيها كبار المؤرخين العرب كالمطران يوسف الدبس ود. فيليب حتي فيقول الأول في كتاب تاريخ سورية المجلد الأول ص 11 (وأول من سمى هذه البلاد سورية هم اليونان مع أن هوميروس شاعرهم سمى سكانها آراميين. على أن هيرودوت(الذي ولد سنة 484 ق.م) هو على ما نعلم أول من سمى هذه البلاد سورية وتبعه في ذلك اليونان والرومانيون ولكن ما الذي حملهم على هذه التسمية ففيه للعلماء القدماء أقوال منها : الأول أنها سميت سورية نسبة إلى صور مدينتها البحرية الشهيرة وقد عرف اليونان أهلهالكثرة ترددهم إلى بلادهم للتجارة فسموهم سوريين وبلادهم سورية بإبدال الصاد بالسين لعدم وجود الصاد في لغتهم. وكلمة صُر بالفينيقية معناها الصخر أو السور ويرى هذا الاسم منقوشاً على المسكوكات القديمة التي وجدت في هذه المدينة. والاقرب للصحة هو القول الثاني بالنسبة لتسمية سورية وهو أن اليونان سموا هذه البلاد سورية نسبة إلى آسور أو آسيريا بلاد الآشوريين لأنها كانت بلاد آشورية ايام اليونان فاطلق الاسم (سورية) مخففين اللفظة بحذف الهجاء الأول والمبادلة بين السين والشين فاشية حتى في كلمة آشور وآسور (آشورية / آسورية) فأصبحت سورية. ونرى بعض القدماء من اليونان يطلقون على ما بين النهرين أيضاً وأرمينيا وبعض بلادفارس اسم سورية مرادفاً لاسم أسيريا أي مملكة الآشوريين) ثم يستبعد المطران الدبس احتمالات اشتقاق ضعيفة.
قديما أطلق اليونانيون اسم فينيقيا على كل سورية وكنعان. أما اليوم توافق جمعية شركاء الوطن الفينيقي السليم على أنها شمال غرب المنطقة الساحلية من بلاد الشام، التي تركزت في المدن الفينيقية وهي في وقتنا الحاضر أوغاريت وارواد وصور وطرطوس وعمريت وصيدا وجبيل. وهي تابعة الآن لساحل سورية ولبنان. أيضا هناك مدينة في تركيا حاليا تنسب على أنها فينيقية حيث يعتقد انها مستمده من اسم Lycians وهو اسم لتاجر كان يتاجر مع الفينيقيين في العصور القديمة.
يرجع تاريخ سورية إلى أولى الحضارات الإنسانية في بداية العصر البرونزي وتعتبر موطن لأقدم الحضارات في الشرق، ومن سورية كانت بداية الزراعة وتدجين الحيواناتوأولى التجمعات الحضارية للإنسان القديم، وكانت أساس النشاط البشري فيها حيث قامت الكثير من الحضارات منذ إنسان العصر الحجري وحتى الحضارات التي تعاقبت على سورية منذ آلاف السنين وحتى العصور الحديثة.
سورية موطن للحضارة فكما قيل: "لكل إنسان موطنان موطنه الذي يعيش فيه وسورية".
"عندما نكون في سوريا نجد أنفسنا نمتزج مع التاريخ ذاته فهي بوابة التاريخ كما يطلق عليها بعض المؤرخين والباحثين ، فكل ذرة من ترابها هي حرف مضيء في سفر الإنسانية الخالد"
هذا ما قاله رئيس البعثة الأثرية الأمريكية التي عملت في الكشف عن مملكة كانا في منطقة قرب التقاء نهر الفرات ونهر الخابور في منطقة الجزيرة الفراتية، وأن التاريخ الغني الذي شهدته سورية عبر تاريخها الطويل جعل منها موطنا لكثير من الحضارات والثقافات، فكانت الوريثة المسؤولة عن هذا التاريخ السحيق.
قامت في سوريا أعرق وأهم الحضارات في التاريخ الإنساني، مثل مملكة كانا القديمة التي ازدهرت في الألف الثانية قبل الميلاد قرب التقاء نهري الفرات والخابور وكانت من أول الحضارات واكتشف الزراعة هنا في سورية منذ أكثر من عشرة آلاف عام، كما اكتشف النحاس وابتدع خلطة البرونز في تل حلف على ضفاف نهر الخابور منذ الألف الثالثة ق.م. وفي مملكة ماري (تل الحريري) على نهر الفرات كان اكتشاف القصور والرسوم دليلاً على الازدهار الثقافي والتجاري في الفرات الأوسط وبين الشرق والغرب، وفي مملكة أوغاريت (رأس شمرة) قرب ميناء اللاذقية على البحر المتوسط قامت أقدم الحضارات وأبدعت وتطورت الأبجدية والكتابة الأبجدية، إحدى أقدم الأبجديات في العالم في أوغاريت، أما في مملكة إيبات (تل مرديخ) فقد اكتشف في قصرها الملكي مكتبة وثائقية كبيرة تضم آلاف الرُقم والمخطوطات التي تنظم أمور الإدارة والتجارة والدبلوماسية والصناعة وعلاقات الحرب والسلم مع الحضارات الأخرى في عصرها وتعد هذه المكتبة من أكبر المكتبات في التاريخ .
الكثير من الحضارات والممالك قامت في سورية، وشعوب بنت حضارات هي الأقدم مثل العموريين أو الأموريين (الألف الثالثة قبل الميلاد) وبالكنعانيين والفنيقيين (سكان الساحل الشرقي للبحر المتوسط) وبالآراميين (سكان المناطق العليا والجنوب) سوريا الداخل والأنباط (بعض من سكان الجنوب)، قامت في شمال سوريا ممالك الحيثيين.
وقد قامت على أرض سوريا حضارات كثيرة أخرى مثل حضارة اليونانيين والرومان، حيث تنتشر آثار المدن الرومانية بكثرة في مناطق مختلفة من سوريا وتعد من أهم المدن الأثرية الرومانية في العالم، وعبر أراضيها كان يمر طريق الحرير القادم من الصين وكانت محطته السورية الأولى دورا أوروبوس (الصالحية) ثم تدمر الشهيرة فـبصرى وحمص وحلب، إلى أن يصل إلى مرافئ البحر الأبيض منطلقاً من السواحل والموانئ السورية.
إبلا (بالعربية القديمة: عُبيل) مدينة أثرية سورية قديمة كانت حاضرة ومملكة عريقة يقال أن ظهورها يعود إلى 3000 قبل الميلاد. وبدأت ببناء حضارتها عن طريق التجارة مع السومريين والأكاديين[3] حيث ازدهرت في شمال غرب سورية وبسطت نفوذها على المناطق الواقعة بين هضبة الأناضول شمالاً وشبه جزيرة سيناء جنوباً، ووادي الفرات شرقاً وساحل المتوسط غرباً. كشفت عنها بعثة أثرية إيطالية من جامعة روما يرأسها عالم الآثار باولو ماتييه كانت تتولى التنقيب في موقع تل مرديخ قرب بلدة سراقب محافظة إدلب السورية على مسافة نحو 55 كم جنوب غرب حلب في سوريا. انتهت امبراطورية إبلا بسيطرة سارغون الأكادي عليها حوالي 2260 قبل الميلاد، لكن الأموريين استعادوا المدينة بعد عدة قرون، وازدهرت مجددا في بدايات الألفية الثانية قبل الميلاد وبقيت إلى حين قيام الحثيين. لقد اكتشف في مملكة إبلا في أول غرسة زيتون تعود لعام 2200 قبل الميلاد. وتعد سوريا الموطن الأول لشجرة الزيتون.
مملكة ماري هي إحدى الممالك السورية القديمة التي ازدهرت في الألف الثالث قبل الميلاد. وذكر علماء الآثار والمراجع التاريخية والباحثون أن حضارة مزدهرة أنارت بتطورها وقوانينها وتجارتها العالم القديم هي مملكة ماري التي قامت في سوريا حوالي عام 2900 قبل الميلاد. وكان تأسيس هذه المملكة عن طريق سلطة اجتماعية وسياسية ملكية كان لها حضور قوي وموقع دعم في المنطقة على نهر الفرات في سورية، فقامت حضارة عريقة متأصلة ارتقت بين الحضارات هي ماري. وكان لمدينة ماري عاصمة المملكة دورا هاما في الطريق التجاري الذي يتبع مسلك الفرات في سورية الداخلية. ويعتقد أن الخارطة الجغرافية المتغيرة للمنطقة آنذاك حفزت نشوء كثير من المدن الجديدة في سورية امتدادا من الساحل إلى الداخل وفي بلاد الجزيرة السورية وما بين النهرين، فكانت ماري ميناء على نهر الفرات ترتبط مع النهر بقناة مجهزة للملاحة النهرية واستقبال المراكب والسفن التجارية، فكانت مارس صلة الوصل بين الطرفين فهي تتوسط المسافة بينهم، فقامت وازدهرت حضارة من أهم الحضارات القديمة لذلك اعتني بعاصمة المملكة وهي مدينة ماري ومرافقها لتكون أحد أهم الحضارات المتطورة.
أوغاريت (اللفظ: أوگاريت) هي مملكة قديمة تقع أطلالها في موقع رأس شمرا تتبع محافظة اللاذقية في سوريا على مسافة 12 كم إلى الشمال من مدينة اللاذقية على ساحل البحر المتوسط.
أوغاريت مدينة أثرية قديمة، وقد بينت الحفريات والأسبار الأثرية أن موقع رأس شمرا يشمل على حوالي 20 سوية أثرية (استيطان) تعود حتى العام 7500 ق.م. إلا أنه مع حلول الألف الثاني قبل الميلاد تضخم الاستيطان في الموقع لتتشكل ما عرف باسم أوغاريت. هذا الاسم الذي كان معروفاً قبل اكتشافها- صدفة في العام 1928 م- من خلال ذكرها في نصوص مملكة ماري، حيث تذكر النصوص زيارة الملك زميري ليم في العام 1765 ق.م لأوغاريت، من رقيم آخر عثر عليه أيضاً في وثائق ماري، وهو عبارة عن رسالة من ملك أوغاريت إلى ملك يمحاض بعاصمتها حلب، يرجوه فيها أن يطلب من ملك ماري (مملكة ماري على نهر الفرات في سوريا) أن يسمح له بزيارة قصر ماري الذي كان ذائع الصيت في ذلك الوقت، وإن دل هذا على حرص أوغاريت على إقامة علاقات طيبة مع ملك ماري فإنه يدل في نفس الوقت بأنه يحرص أن تكون هذه العلاقة عن طريق وبمعرفة ملك يمحاض القوي. وكذلك ورد ذكر أوغاريت في النصوص الحثية المكتشفة في الأناضول وسورية ورسائل تل العمارنة المكتشفة في مصر. وتبين من الحفريات أن أوغاريت كانت عاصمة لمملكة بلغت مساحتها 5425 كم مربع تقريباً في القرنين الخامس عشر والثاني عشر قبل الميلاد، وهي فترة ازدهار المملكة.
سوريا عبر التاريخ
حضارات سوريا القديمة والجزيرة 5500 ق. م - 3000 ق. م
السومريون (كامل سوريا) 2130—1250 ق. م
الاكاديون (شرق وشمال) 2250 - 2200 ق. م
الأموريون (العموريون) 2200 - 1880 ق. م
البابليون (شرق سوريا)3500 ق. م - 2650 ق. م
الآراميون 1800 - 795 ق. م
الآشوريون (مناطق من شرق سوريا) 1050 - 600 ق. م
الفرس 550 - 332 ق. م
اليونان 332 - 63 ق. م
الرومان 63 ق. م- 636 م
العهد الراشدي 632 - 661 م
العهد الأموي 661 - 750 م
العهد الأيوبي 750 - 1258 م
المماليك 1260 1517 م
العهد العثماني 1516 - 1918 م
الإنجليز والفرنسين 1918 - 1920 م
الدولة العربية (الملك فيصل) 1920 - 1921 م
الانتداب الفرنسي1921 - 1946م
استقلال سوريا 1946 (الجمهورية العربية السورية)
اخذ هذا الموضوع من الموسوعة الحرة
يمكنكم الاطلاع عليه من خلال الرابط التالي
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9
تقع سورية بين خطي العرض 32- 37 شمالا وخطي الطول 35-42 شرقا، وقد منح هذا الموقع الجغرافي سورية امتيازا استراتيجيا عبر التاريخ ومن كافة النواحي، فهي ملتقى القارات الثلاثة (آسيا - أوروبا - أفريقيا) وتتوسط المراكز الصناعية والتجارية الرئيسية في أوروبا ومراكز إنتاج النفط في منطقة الخليج العربي.
سورية عرفت بهذا الاسم زمن السلوقيين واستمرت على ذلك، ويضيفون ما معناه أن الاسم قديم جداً لكنه لم يظهر في الأدبيات العربية إلا عند الفتح عندما قال هرقل أمبراطور الروم لدى هزيمته أمام العرب المحررين (سلام عليك يا سورية، سلام موَدع لا يرجو أن يرجع إليك أبداً) ورد هذا القول في معجم البلدان نقلاً عن كتاب الفتوح إذاً في المصادر العربية القديمة لا شيء. أما المصادر الأجنبية فقد لخصها وانتخب ما ورد فيها كبار المؤرخين العرب كالمطران يوسف الدبس ود. فيليب حتي فيقول الأول في كتاب تاريخ سورية المجلد الأول ص 11 (وأول من سمى هذه البلاد سورية هم اليونان مع أن هوميروس شاعرهم سمى سكانها آراميين. على أن هيرودوت(الذي ولد سنة 484 ق.م) هو على ما نعلم أول من سمى هذه البلاد سورية وتبعه في ذلك اليونان والرومانيون ولكن ما الذي حملهم على هذه التسمية ففيه للعلماء القدماء أقوال منها : الأول أنها سميت سورية نسبة إلى صور مدينتها البحرية الشهيرة وقد عرف اليونان أهلهالكثرة ترددهم إلى بلادهم للتجارة فسموهم سوريين وبلادهم سورية بإبدال الصاد بالسين لعدم وجود الصاد في لغتهم. وكلمة صُر بالفينيقية معناها الصخر أو السور ويرى هذا الاسم منقوشاً على المسكوكات القديمة التي وجدت في هذه المدينة. والاقرب للصحة هو القول الثاني بالنسبة لتسمية سورية وهو أن اليونان سموا هذه البلاد سورية نسبة إلى آسور أو آسيريا بلاد الآشوريين لأنها كانت بلاد آشورية ايام اليونان فاطلق الاسم (سورية) مخففين اللفظة بحذف الهجاء الأول والمبادلة بين السين والشين فاشية حتى في كلمة آشور وآسور (آشورية / آسورية) فأصبحت سورية. ونرى بعض القدماء من اليونان يطلقون على ما بين النهرين أيضاً وأرمينيا وبعض بلادفارس اسم سورية مرادفاً لاسم أسيريا أي مملكة الآشوريين) ثم يستبعد المطران الدبس احتمالات اشتقاق ضعيفة.
قديما أطلق اليونانيون اسم فينيقيا على كل سورية وكنعان. أما اليوم توافق جمعية شركاء الوطن الفينيقي السليم على أنها شمال غرب المنطقة الساحلية من بلاد الشام، التي تركزت في المدن الفينيقية وهي في وقتنا الحاضر أوغاريت وارواد وصور وطرطوس وعمريت وصيدا وجبيل. وهي تابعة الآن لساحل سورية ولبنان. أيضا هناك مدينة في تركيا حاليا تنسب على أنها فينيقية حيث يعتقد انها مستمده من اسم Lycians وهو اسم لتاجر كان يتاجر مع الفينيقيين في العصور القديمة.
يرجع تاريخ سورية إلى أولى الحضارات الإنسانية في بداية العصر البرونزي وتعتبر موطن لأقدم الحضارات في الشرق، ومن سورية كانت بداية الزراعة وتدجين الحيواناتوأولى التجمعات الحضارية للإنسان القديم، وكانت أساس النشاط البشري فيها حيث قامت الكثير من الحضارات منذ إنسان العصر الحجري وحتى الحضارات التي تعاقبت على سورية منذ آلاف السنين وحتى العصور الحديثة.
سورية موطن للحضارة فكما قيل: "لكل إنسان موطنان موطنه الذي يعيش فيه وسورية".
"عندما نكون في سوريا نجد أنفسنا نمتزج مع التاريخ ذاته فهي بوابة التاريخ كما يطلق عليها بعض المؤرخين والباحثين ، فكل ذرة من ترابها هي حرف مضيء في سفر الإنسانية الخالد"
هذا ما قاله رئيس البعثة الأثرية الأمريكية التي عملت في الكشف عن مملكة كانا في منطقة قرب التقاء نهر الفرات ونهر الخابور في منطقة الجزيرة الفراتية، وأن التاريخ الغني الذي شهدته سورية عبر تاريخها الطويل جعل منها موطنا لكثير من الحضارات والثقافات، فكانت الوريثة المسؤولة عن هذا التاريخ السحيق.
قامت في سوريا أعرق وأهم الحضارات في التاريخ الإنساني، مثل مملكة كانا القديمة التي ازدهرت في الألف الثانية قبل الميلاد قرب التقاء نهري الفرات والخابور وكانت من أول الحضارات واكتشف الزراعة هنا في سورية منذ أكثر من عشرة آلاف عام، كما اكتشف النحاس وابتدع خلطة البرونز في تل حلف على ضفاف نهر الخابور منذ الألف الثالثة ق.م. وفي مملكة ماري (تل الحريري) على نهر الفرات كان اكتشاف القصور والرسوم دليلاً على الازدهار الثقافي والتجاري في الفرات الأوسط وبين الشرق والغرب، وفي مملكة أوغاريت (رأس شمرة) قرب ميناء اللاذقية على البحر المتوسط قامت أقدم الحضارات وأبدعت وتطورت الأبجدية والكتابة الأبجدية، إحدى أقدم الأبجديات في العالم في أوغاريت، أما في مملكة إيبات (تل مرديخ) فقد اكتشف في قصرها الملكي مكتبة وثائقية كبيرة تضم آلاف الرُقم والمخطوطات التي تنظم أمور الإدارة والتجارة والدبلوماسية والصناعة وعلاقات الحرب والسلم مع الحضارات الأخرى في عصرها وتعد هذه المكتبة من أكبر المكتبات في التاريخ .
الكثير من الحضارات والممالك قامت في سورية، وشعوب بنت حضارات هي الأقدم مثل العموريين أو الأموريين (الألف الثالثة قبل الميلاد) وبالكنعانيين والفنيقيين (سكان الساحل الشرقي للبحر المتوسط) وبالآراميين (سكان المناطق العليا والجنوب) سوريا الداخل والأنباط (بعض من سكان الجنوب)، قامت في شمال سوريا ممالك الحيثيين.
وقد قامت على أرض سوريا حضارات كثيرة أخرى مثل حضارة اليونانيين والرومان، حيث تنتشر آثار المدن الرومانية بكثرة في مناطق مختلفة من سوريا وتعد من أهم المدن الأثرية الرومانية في العالم، وعبر أراضيها كان يمر طريق الحرير القادم من الصين وكانت محطته السورية الأولى دورا أوروبوس (الصالحية) ثم تدمر الشهيرة فـبصرى وحمص وحلب، إلى أن يصل إلى مرافئ البحر الأبيض منطلقاً من السواحل والموانئ السورية.
إبلا (بالعربية القديمة: عُبيل) مدينة أثرية سورية قديمة كانت حاضرة ومملكة عريقة يقال أن ظهورها يعود إلى 3000 قبل الميلاد. وبدأت ببناء حضارتها عن طريق التجارة مع السومريين والأكاديين[3] حيث ازدهرت في شمال غرب سورية وبسطت نفوذها على المناطق الواقعة بين هضبة الأناضول شمالاً وشبه جزيرة سيناء جنوباً، ووادي الفرات شرقاً وساحل المتوسط غرباً. كشفت عنها بعثة أثرية إيطالية من جامعة روما يرأسها عالم الآثار باولو ماتييه كانت تتولى التنقيب في موقع تل مرديخ قرب بلدة سراقب محافظة إدلب السورية على مسافة نحو 55 كم جنوب غرب حلب في سوريا. انتهت امبراطورية إبلا بسيطرة سارغون الأكادي عليها حوالي 2260 قبل الميلاد، لكن الأموريين استعادوا المدينة بعد عدة قرون، وازدهرت مجددا في بدايات الألفية الثانية قبل الميلاد وبقيت إلى حين قيام الحثيين. لقد اكتشف في مملكة إبلا في أول غرسة زيتون تعود لعام 2200 قبل الميلاد. وتعد سوريا الموطن الأول لشجرة الزيتون.
مملكة ماري هي إحدى الممالك السورية القديمة التي ازدهرت في الألف الثالث قبل الميلاد. وذكر علماء الآثار والمراجع التاريخية والباحثون أن حضارة مزدهرة أنارت بتطورها وقوانينها وتجارتها العالم القديم هي مملكة ماري التي قامت في سوريا حوالي عام 2900 قبل الميلاد. وكان تأسيس هذه المملكة عن طريق سلطة اجتماعية وسياسية ملكية كان لها حضور قوي وموقع دعم في المنطقة على نهر الفرات في سورية، فقامت حضارة عريقة متأصلة ارتقت بين الحضارات هي ماري. وكان لمدينة ماري عاصمة المملكة دورا هاما في الطريق التجاري الذي يتبع مسلك الفرات في سورية الداخلية. ويعتقد أن الخارطة الجغرافية المتغيرة للمنطقة آنذاك حفزت نشوء كثير من المدن الجديدة في سورية امتدادا من الساحل إلى الداخل وفي بلاد الجزيرة السورية وما بين النهرين، فكانت ماري ميناء على نهر الفرات ترتبط مع النهر بقناة مجهزة للملاحة النهرية واستقبال المراكب والسفن التجارية، فكانت مارس صلة الوصل بين الطرفين فهي تتوسط المسافة بينهم، فقامت وازدهرت حضارة من أهم الحضارات القديمة لذلك اعتني بعاصمة المملكة وهي مدينة ماري ومرافقها لتكون أحد أهم الحضارات المتطورة.
أوغاريت (اللفظ: أوگاريت) هي مملكة قديمة تقع أطلالها في موقع رأس شمرا تتبع محافظة اللاذقية في سوريا على مسافة 12 كم إلى الشمال من مدينة اللاذقية على ساحل البحر المتوسط.
أوغاريت مدينة أثرية قديمة، وقد بينت الحفريات والأسبار الأثرية أن موقع رأس شمرا يشمل على حوالي 20 سوية أثرية (استيطان) تعود حتى العام 7500 ق.م. إلا أنه مع حلول الألف الثاني قبل الميلاد تضخم الاستيطان في الموقع لتتشكل ما عرف باسم أوغاريت. هذا الاسم الذي كان معروفاً قبل اكتشافها- صدفة في العام 1928 م- من خلال ذكرها في نصوص مملكة ماري، حيث تذكر النصوص زيارة الملك زميري ليم في العام 1765 ق.م لأوغاريت، من رقيم آخر عثر عليه أيضاً في وثائق ماري، وهو عبارة عن رسالة من ملك أوغاريت إلى ملك يمحاض بعاصمتها حلب، يرجوه فيها أن يطلب من ملك ماري (مملكة ماري على نهر الفرات في سوريا) أن يسمح له بزيارة قصر ماري الذي كان ذائع الصيت في ذلك الوقت، وإن دل هذا على حرص أوغاريت على إقامة علاقات طيبة مع ملك ماري فإنه يدل في نفس الوقت بأنه يحرص أن تكون هذه العلاقة عن طريق وبمعرفة ملك يمحاض القوي. وكذلك ورد ذكر أوغاريت في النصوص الحثية المكتشفة في الأناضول وسورية ورسائل تل العمارنة المكتشفة في مصر. وتبين من الحفريات أن أوغاريت كانت عاصمة لمملكة بلغت مساحتها 5425 كم مربع تقريباً في القرنين الخامس عشر والثاني عشر قبل الميلاد، وهي فترة ازدهار المملكة.
سوريا عبر التاريخ
حضارات سوريا القديمة والجزيرة 5500 ق. م - 3000 ق. م
السومريون (كامل سوريا) 2130—1250 ق. م
الاكاديون (شرق وشمال) 2250 - 2200 ق. م
الأموريون (العموريون) 2200 - 1880 ق. م
البابليون (شرق سوريا)3500 ق. م - 2650 ق. م
الآراميون 1800 - 795 ق. م
الآشوريون (مناطق من شرق سوريا) 1050 - 600 ق. م
الفرس 550 - 332 ق. م
اليونان 332 - 63 ق. م
الرومان 63 ق. م- 636 م
العهد الراشدي 632 - 661 م
العهد الأموي 661 - 750 م
العهد الأيوبي 750 - 1258 م
المماليك 1260 1517 م
العهد العثماني 1516 - 1918 م
الإنجليز والفرنسين 1918 - 1920 م
الدولة العربية (الملك فيصل) 1920 - 1921 م
الانتداب الفرنسي1921 - 1946م
استقلال سوريا 1946 (الجمهورية العربية السورية)
اخذ هذا الموضوع من الموسوعة الحرة
يمكنكم الاطلاع عليه من خلال الرابط التالي
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9